قال القرطبي : ( إنما كان النبي يسألهم عن ذلك؛ لما كانوا عليه من الصلاح والصدق، فكان قد علم أن رؤياهم صحيحة، وأنها يُستفاد منها:
– الإطلاع على كثير من علم الغيب
– وليبين لهم بالفعل الاعتناء بالرؤيا ، والتشوف لفوائدها
– وليعلمهم كيفية التعبير
– ويحتمل منه أن يرجو بذلك رؤيا مبشرة له وللمسلمين، ويستدعي ذلك من عندهم فيما ربّما توقف عنه الوحي فيه
– ويحتمل أن يريد بذلك تعليمهم، وهذا كله يدلُّ على مكمن الشرف، والخطورة في هذا النوع من العلوم لأنه مما يُظهِرُ الله به بعض المغيبات ) .
