ماذا يستفيد الرائي إذا قال له المعبر : هذا حلم من الشيطان، أو أضغاث أحلام ؟
أولاً: زوال القلق عنه، فأحلام الشيطان أو أضغاث الأحلام كثيراً ماتثير قلق الرائي ويخاف منها، وربما أمرضته وظلت في ذهنه فترة طويلة، فإذا علم أن ذلك من الشيطان أو هي أخلاط لاتعبير لها -إطمئنّ وارتاح- ولو لم يأتِ من سؤالك المعبر إلا هذه الطمأنينة لكفى بها.
ثانياً : أن لايؤمّل بشيء لن يتحقق، هذا إن كان التعبير على خير، فالتكلف في تعبير الرؤى الكاذبة والأضغاث لن يعود بالنفع للرائي، وقد ذكرنا مسبقاً أن من أسباب عدم تحقق التعبير أحيانا أنه كان مبنيا على حلم أو حديث نفس .
ويجب على الرائي ألا يستغرب من ورود الأضغاث عليه أو أحاديث النفس، وقد سبق معنا التقسيم الذي جاء في الحديث قال ﷺ( الرؤيا ثلاث : رؤيا حق ورؤيا يحدث الرجل بها نفسه ورؤيا تحزيـن من الشيطان ) .
ولأن الشخص يمر بضغوط نفسية ومصاعب في حياته فمن الطبيعي أن يحصل التشويش في أحلامه أو يرى ما لايفهمه ولاتعبير له .
والله أعلم .
