صياغةُ التعبير للرائي من أهم ما يجب على المعبر مراعاته و الاهتمام به, وهذه المسألة محط عناية واهتمام لكل من يتطرق لعلم التعبير وتأهيل المعبريـن ..
والقصة التي تروى أن ملكا رأى أسنانه سقطت كلها, فسأل معبراً فقال يموت كل أهلك وتبقى وحيدا فغضب وسجنه, وسأل معبراً آخر فقال له أنت أطول أهلك عمراً ففرحَ واستبشر وهذه القصة معروفة ومشهورة, وتبين لنا مدى أهمية الأسلوب في طرح التعبير, لاسيما أن مهمة المعبر هي تطميـن الرائي وارشاده لا إفزاعه وتخويفه وكذلك عدم إحراجه فالتعبير الخاص الذي يخصّ الرائي لايجب أن يقال على الملأ أمام مجمـع من الناس, كالمجالس أو القنوات والبثوث التي انتشرت مؤخراً .. فتقدير المصلحة وتحقيق أعلى المكاسب للرائي هو الغاية السامية لعلم التعبير .
ونتناول نحن وإياكم رمز سقوط الأسنان في الحلم , يبدو أن القصة السابقة بشهرتها وتداولها بين الناس , جعلت كثيراً منهم يعتقد أن رمز سقوط السن دلالة مؤكدة على وفاة قريب له, ومن خلال السبر والتأمل لما يصلنا من رؤى يظهر أن رمز سقوط الأسنان هو أكثر رمز مقلق ومخيف، لاعتقادهم أنه دالّ على وفاة ولاينبغي القلق والخوف من هذا الرمز
وحسب علمنا ومايردنا من الأحلام نادراً أن يدل سقوط السن على الوفاة, نعم يندر ذلك, الغالب أن سقوط السن أو تأثر الأسنان بالمنام إما يرمز لمشاكل صحية في الفم تحتاج لعلاج, أو له ارتباط بالعلاقات الاجتماعية والأصحاب كخلاف أو انقطاع وترك, أو ربما تأثر مال الرائي ونقصه, وغير ذلك من الدلالات التي يحكمها سياق الرؤيا ولكن الوفاة هي أبعد الدلالات .
والقلق الذي يأتي بعد رؤية هذه الرؤى وأمثالها هو بسبب البحث في محركات البحيث وهذه المحركات لاتعدُّ تعبيراً وعلم التعبير أرقى شأنا من أي يؤخذ من محركات البحث هذه, فقد ذكرنا في أكثر من مناسبة أن الرؤيا يحكمها عدة أمور, حال الرائي وعمره وحالته الاجتماعية والسياق والقرائن التي أتت في الرؤيا, فهل محركات البحث وكتب التعبير الالكترونية تعرف هذه التفاصيل ؟ لايمكن ذلك ويسرنا أن نستقبل استفساراتكم عبر قسم تعبير الرؤى .