هل يمكن رؤية النبي ﷺ في المنام ؟
إن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم خير مايراه المؤمن في منامه
ويحدثنا بعض من رأى النبي ﷺ في المنام عن شعور سعادتهم وقرة عيونهم، وبقاء أثر هذه الرويا لزمن طويل ولايستغرب هذا ..
وينبغي أن نشير إلى عدة توجيهات تتعلق برؤية النبي ﷺ في المنام :
١- أن يرى على صورته الحقيقة وصفته الثابتة في السيرة، عن أبي هريرة قال : سمعت النبي ﷺ يقول : ” مَن رآني في المنام فسيراني في اليقظة ،ولا يتمثل الشيطان بي “
وفي رواية : ” فإن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي ” .
فإذا اتصل بنا أحد وقال رأيت النبي ﷺ سألناه مالصفات التي رأيتها ؟ فإن كانت موافقة للثابت فقد رأى النبي ﷺ ويُبشر بخير ويكون التعبير تفصيلا بحسب سياق الرؤيا .
وقد جاء ذلك عن ابن سيرين-رحمه الله –
إذا قص عليه رجل أنَّه رأى النَّبيَّ ﷺ قال :
صِف لي الذي رأيتَه ؟ فإن وَصف له صفةً لا يعرفها قال : “لم تره ”
وعن عاصم بن كليب قال حدثني أبي قال : قلتُ لابن عباس رأيتُ النَّبي ﷺ في المنام ، قال : صِفه لي ؟ قال ذكرتُ الحسن بن علي فشبَّهتُه به ، قال : “قد رأيتَه”
٢- أن لايَرى ملامحه، فقد يشعر في المنام أن هذا النبي ﷺ ولكن لايميز الملامح بالضبط فهذا يبشر بخير وإن كانت هذه الرؤيا دون الأولى مرتبة أو يكون لها تعبيراً آخرا .
٣- إن رأى النبي ﷺ بصورة مختلفة فهذا لم يرَ النبي ﷺ، وقد يكون لها تعبيراً آخر،قد تشير إلى انتفاعه برجل عالم بالسنة والحديث وغير ذلك من الدلالات .
٤- أن يرى النبي ﷺ أو الأنبياء عموماً بهيئة غير لائقة بمقامهم فتلك من الشيطان .
٥- رؤيا النبي ﷺ في المنام تدل على اتباع سنته واتباع هديه وطريقته ومحبته أو تدل على ابتلاء يبتلى به المرء وينجو منه ويرفع الله مقامه بسبب ذلك ، أو يكون لها تعبيرا بحسب سياقها وحال الرائي