يمكن القول أن كثيراً من حالات الوسواس والأفكار المزعجة بدأت شرارتها من أحلام مفزعة, تظل أحداثها في ذهن الرائي ويفكر فيها كثيرا ولاتفارق مخيلته, ولنأخذ على ذلك مثالاً (وسواس الموت) أو رُهاب الموت وهو (حالة نفسية غير طبيعية تسبب قلقاً مبالغا فيه من فكرة الموت ويظل هذا القلق ملازما وقهريا يكدر على الشخص ممارسة حياته بشكل طبيعي) ويكون سببه غالباً رؤية أحلام مزعجة ورموز يعتقد أنها مخيفة, كرمز تساقط الأسنان أو معانقة الميت, أو الجلوس بمكان مظلم وقد لا تكون هذه الرموز وغيرها مخيفة إطلاقاً, (إنما هذا الرائي اجتهد في تحليلها وظن أنها دلالة على دنو الأجل, أو بحث في محركات البحث ووجد ما يخيفه) وعلاج وسواس الموت يتمثل في عدة طرقٍ وتوجيهات إلا أننا في هذه المقالة سننظر في سبل الوقاية منه وكيفية التعامل مع المسبّب المشهور عند كثير من الناس وهو (الأحلام المفزعة) ونودّ أن نطمئنّ كل من تأتيه هذه الأحلام المفزعة بشتى أشكالها وأحداثها ورمزها ألا يخاف منها ولا يقلق وعليه الاستعاذة من شرها, وأنها ليست على ظاهرها, وليعلم أن هذه الأحلام المفزعة طبيعية ترد على سائر الناس بمختلف أجناسهم, ولها أسباب حسية ومعنوية, وكثيرٌ كما علمنا من شريعتنا أنها من الشيطان للتخويف والتحزين ومن يستعذ منها ومن شرها فإنها لاتضره كما أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم والتخلصُ من الوساوس المزعجة بعد الأحلام المفزعة يتمثل في خطوات آتية :
– إذا فزعت من حلم فاستعذ بالله من شره, وانفث عن يسارك وانقلب إلى جنبك الآخر .
– لاتنشغل وتناقش هذا الحلم في نفسك وتفكر فيه,بل شتت ذهنك بملهيات أخرى تنسيك هذا الحلم
– إيّاك والبحث في محركات قوقل وكتب التفسير, إن يسر الله لك معبراً ناصحا موثوقا فهذا حَسن, وإلا فكأنك لم تر شيئاً ومن يطبق هذه الخطوات لن تستولي عليه وساوس الأحلام المفزعة, بل سيجد نفسه تلقائيا معتاداً على تجاهل كل حلم مفزع مما يحميه من أي فكرة مزعجة تنشؤ من حلم إن شاء الله